كما أن الشجاعة تساعد المرأة على مواجهة الفشل والتعلم منه، مما يعزز من قدرتها على النمو والتطور. من خلال التحلي بالشجاعة، تستطيع المرأة أن تتجاوز العقبات وتحقق النجاح في حياتها المهنية.
تتميز المرأة القوية باستقلاليتها، فهي تحرص على إدراة أمورها الخاصة بنفسها، و تعرف كيف تهتم بذاتها، ولا تلجأ للآخرين عند مواجهتها لمشكلة ما، بل تعتمد على نفسها فقط في جميع أمورها، والمرأة القوية هي المرأة قادرة على تحقيق النجاحات، والازدهار ضمن حدود حريتها الخاصة بها.[١]
إنّ الشجاعة من الأخلاق الحسنة، والخصال الكريمة، وهي وصف جميل مليء بالنّبل والفضل، إذ تحملُ صاحبَها على التحلّي بالصبر والفضائل، وتجنّبه الوقوع في الرذائل، وهي منبع الأخلاق وميزان الخصال، وتعد من أعظم أخلاق الإسلام، وأعزّ مناقب العرب، وهي من أفخر الصفات البطولية الركيزة، والشجاعة لغةً تعرف على أنها: شدة القلب في البأس، وقد شجُع شجاعة أي: اشتد ساعده عند البأس وقوِيَ قلبه، كما وتعرف الشجاعة اصطلاحاً: ثبات القلب واستقراره حالات الخوف والنوزال، وعدم الالتفات للموت، وهي سرّ استمرار حياة البشر، وبنائهم حياة هادئة سليمة؛ فهي تدفع الإنسان ليكون قادراً في الدفاع عن نفسه وعمن يحب.[١][٢]
جاء الإسلام العظيم يدعو إلى الخصال الحميدة، والأخلاق الفاضلة؛ فالشجاعة التي دعا إليها الإسلام هي الجوهر الحقيقيّ للشجاعة في الحقّ، لا في الباطل أو الرياء والعجب، إنما الجهاد الخالص في سبيل الله تعالى نصرةً للحقّ والدين، كما أنّ القرآن الكريم قد جاء مربياً في كثير من الآيات على الشجاعة التي هي عنوان المؤمن الحق، فكانت الآيات هي منبع عذب سقى منه الأمة أسمى المعاني والقيم؛ وكان أعظم خلق الله محمد صلى الله عليه وسلَّم أشجع الناس، إذن فالشجاعة الحقيقيّة هي الخلق الحميد الذي دعا إليه الدين الإسلامي الحنيف نصرةً للحقّ في سبيل الله تعالى، ودفاعاً عن النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم. [٣][٤]
تواجه المرأة القوية التحديات بشجاعة وثبات من خلال مجموعة من الصفات والمهارات التي تمكنها من التعامل مع مختلف المواقف الصعبة بفعالية. أولاً، تتميز المرأة القوية بالاستقلالية، وهي صفة أساسية تمكنها من اتخاذ القرارات بثقة ودون الاعتماد المفرط على الآخرين.
الحرص على التواجد بالقرّب من الأصدقاء الإمارات الإيجابيين والسعيدين.
الطموح والميل إلى تحقيق المزيد من النجاح في الحياة كما تهدف امرأة الحوت بشكل كبير إلى العيش في سعادة والاستمتاع في جميع المواقف.
إن الوقوف ضد كل أشكال التمييز والظلم وليس مجرد الدفاع عن النفس فقط، هو ما يُظهر أن المرأة شجاعة وقوية، إنها تقاتل بشكل عادل، وتؤمن بأن لكل شخص، وليس هي فقط، الحق في أن يُعامل بكرامة واحترام.
تحرص المرأة نور القوية على التفكير بعمق في الأشياء التي تخص حياتها، كما أنها دائماً ما تمنح نفسها وقتاً خاصاً لتجميع أفكارها، والتفكير في شؤون حياتها الشخصية، فهي تهتم بانتقاء كلماتها، وتصرفاتها بعناية عند تعاملها مع الآخرين، وتدرس أبعاد كل ما تقوم به، وتأثيره عليهم.[١]
تمتلك المرأة القوية قدرة على التحكم في علاقاتها، فتمحو من حياتها أي شخص لا يُقدِّم إلى حياتها قيمة مُضافة، وترسم حدوداً في علاقتها بالأشخاص، بحيث لا يتجاوزون حدودهم، ولا تخسر هي خصوصيتها وراحة بالها.
التواضع: يتعاملون مع الآخرين بتواضع، ويثقون بأنّهم ليسوا أفضل من الآخرين.
تضع حدوداً صلبة تفرضها وتحافظ عليها، على سبيل المثال: أن تطالب الأصدقاء والأقارب باحترام مساحتها الشخصية، من خلال الاتصال مسبقاً قبل الزيارة، وعدم الموافقة على استقبال زيارات من دون سابق إنذار.
وتنعكس أيضاً هذه الشخصية الاستثنائية إيجاباً في مجتمعها ككل، لاتِّصافها بالطموح والحماس لإنجاز المهام على أكمل وجه، وإصرارها على تجاوز العقبات وحلها بأفضل الطرائق.
للشخصية القوية آثار رائعة في صحبتها وحتى في مجتمعها ككل، فهي بالنسبة لأصدقائها تعيش حياتها بالطريقة التي تُريد دون أية ضغوطات، فلا تسمَحُ لأحد أن يفرض شيئاً عليها لا تُريده، بل تتملَّكها الإيجابية والرضا عن نفسها، فتكون شخصية سويَّة مليئة بالطاقة والسعادة التي ستنقلها لكل من يتعامل معها.